وعدنا الى سورية ، وفجأة بعد أيام تغير الحكم في بغداد واتهمنا بالتآمر واعدم عدد من القادة العراقيين متهمين بالتآمر من جهة وبتآمرهم مع سورية على النظام في العراق من جهة أخرى.
وقد صدمت وصدم رفاقي في القيادة ، وكانت الصدمة كبيرة فعلاً لأننا كنا نعيش مشاعر عرس قومي كبير ، فنحن على أبواب حدث ضخم كنا نرى أنه سيشكل الرد على زيارة السادات للقدس ، على كامب ديفيد ، على تحديات أخرى كثيرة موجودة في مواجهة الأمة العربية، كنا سنعيش مشاعر هذا العرس ، وفي غمرة هذه المشاعر نتهم بالتآمر على نظام سنقيم معه الوحدة.
وحاولنا أن ننقذ السفينة من الغرق ، حاولنا أن نرتفع فوق كل جرح مهما عمق هذا الجرح. ارسلت الى بغداد وفداً ووفداً ، رسالة ورسالة - وارجو أن استعرض هذه الأمور في وقت مناسب بالتفصيل- في محاولة لانقاذ السفينة التي بدؤوا باغراقها.
ولكن جميع محاولاتنا ذهبت عبثاً لأن هناك قراراً بأن لاتقوم الوحدة بين سورية والعراق.
ولم يكتفوا بهذا فقط ، ضربوا الوحدة ، اتهمنا بالتآمر ، ضربوا السوريين العاملين في السفارة في بغداد ، وحاولنا خلال اتصالاتنا معهم أن يمسكونا رأس خيط هذه المؤامرة، أن يقدموا لنا مستمسكاً لو صغيراً ، مؤكدين لهم أن من يتآمر عليكم يتآمر علينا لأننا في طريقنا لأن نكون دولة واحدة.
أنها مهازل تلك التي قيلت في حينها تدعو الى الضحك والى البكاء واقول الى البكاء لأن الأمر يتعلق بحدث جلل. من جملة ما قالوا أن لسورية ملحقاً عسكرياً في بغداد اجتمع بفلان وفلان من القادة العراقيين أكثرهم أعدم ، وحسب علمي أن واحداً منهم لم يعدم ، وأن هذا الملحق العسكري أعطى سبعة آلاف دينار لذلك المسؤول العراقي... وانتم تعرفون أن اخواننا في العراق ليسوا بحاجة الى أن يأخذوا من سورية بضعة آلاف من الدنانير.
وحاولنا أن ننقذ السفينة من الغرق ، حاولنا أن نرتفع فوق كل جرح مهما عمق هذا الجرح. ارسلت الى بغداد وفداً ووفداً ، رسالة ورسالة - وارجو أن استعرض هذه الأمور في وقت مناسب بالتفصيل- في محاولة لانقاذ السفينة التي بدؤوا باغراقها.
ولكن جميع محاولاتنا ذهبت عبثاً لأن هناك قراراً بأن لاتقوم الوحدة بين سورية والعراق.
ولم يكتفوا بهذا فقط ، ضربوا الوحدة ، اتهمنا بالتآمر ، ضربوا السوريين العاملين في السفارة في بغداد ، وحاولنا خلال اتصالاتنا معهم أن يمسكونا رأس خيط هذه المؤامرة، أن يقدموا لنا مستمسكاً لو صغيراً ، مؤكدين لهم أن من يتآمر عليكم يتآمر علينا لأننا في طريقنا لأن نكون دولة واحدة.
أنها مهازل تلك التي قيلت في حينها تدعو الى الضحك والى البكاء واقول الى البكاء لأن الأمر يتعلق بحدث جلل. من جملة ما قالوا أن لسورية ملحقاً عسكرياً في بغداد اجتمع بفلان وفلان من القادة العراقيين أكثرهم أعدم ، وحسب علمي أن واحداً منهم لم يعدم ، وأن هذا الملحق العسكري أعطى سبعة آلاف دينار لذلك المسؤول العراقي... وانتم تعرفون أن اخواننا في العراق ليسوا بحاجة الى أن يأخذوا من سورية بضعة آلاف من الدنانير.
حاول الوفد السوري الذي ذهب الى بغداد ، وكان يضم في ذلك الوقت وزير الخارجية ورئيس الأركان ، أن يسألهم من هو هذا الملحق العسكري ، وما اسمه ، وما صفاته ، أين يقيم ؟ أين يعيش؟ اذ لم يكن
لدينا في العراق منذ سنوات ملحق عسكري ، فقالوا لا يعرفون.
قالوا لايعرفون هذا الضابط وهم يقولون أنه يقيم كملحق عسكري في بغداد منذ سنوات قال الوفد لهم أنتم تعرفون أن لكل ضابط في الجيش في سورية وفي غير سورية اضبارة تحوي صورة هذا الضابط أيضاً، ليذهب من تريدون ممن رأوا هذا الضابط الى سورية لنعرض عليهم اضابير الجيش كلها وليتعرف هذا الشخص أو
هولاء الأشخاص على هذا الضابط لكي نضع يدنا عليه فرفضوا. طرحنا عليهم تشكيل لجنة مشتركة سورية- عراقية لتحقق في سورية والعراق ، وتحاسب بالشكل الذي تشاء من ترى أن له علاقة بعمل تآمري ضغير أو كبير لم يوافقوا. طرحنا عليهم تشكيل لجنة عربية من العرب غير السوريين الموجودين في سورية ، ومن العرب غير العراقيين الموجدين في العراق ، ولتكن لهم سلطة مطلقة على الساحة السورية والعراقية ، وليتابعوا التحقيق وليكشفوا المتآمرين وليتخذوا الأجراءات التي يرون، رفضوا أيضاً.
وطرحنا ورفضوا...وطرحنا ورفضوا...المهم اجهضوا وقتلوا قبل الولادة هذا الحدث العظيم الكبير الذي كنا ننتظره."
لدينا في العراق منذ سنوات ملحق عسكري ، فقالوا لا يعرفون.
قالوا لايعرفون هذا الضابط وهم يقولون أنه يقيم كملحق عسكري في بغداد منذ سنوات قال الوفد لهم أنتم تعرفون أن لكل ضابط في الجيش في سورية وفي غير سورية اضبارة تحوي صورة هذا الضابط أيضاً، ليذهب من تريدون ممن رأوا هذا الضابط الى سورية لنعرض عليهم اضابير الجيش كلها وليتعرف هذا الشخص أو
هولاء الأشخاص على هذا الضابط لكي نضع يدنا عليه فرفضوا. طرحنا عليهم تشكيل لجنة مشتركة سورية- عراقية لتحقق في سورية والعراق ، وتحاسب بالشكل الذي تشاء من ترى أن له علاقة بعمل تآمري ضغير أو كبير لم يوافقوا. طرحنا عليهم تشكيل لجنة عربية من العرب غير السوريين الموجودين في سورية ، ومن العرب غير العراقيين الموجدين في العراق ، ولتكن لهم سلطة مطلقة على الساحة السورية والعراقية ، وليتابعوا التحقيق وليكشفوا المتآمرين وليتخذوا الأجراءات التي يرون، رفضوا أيضاً.
وطرحنا ورفضوا...وطرحنا ورفضوا...المهم اجهضوا وقتلوا قبل الولادة هذا الحدث العظيم الكبير الذي كنا ننتظره."