في فصل اغتيال عادل وصفي تطرقت الى عمليات اغتيال وتصفية لمعارضين أو حاملي وجهات مختلفة لوجهة نظر السلطة نفذتها فرق اغتيال تابعة للمخابرات العراقية سقط الضحايا خلالها صرعى بالرصاص. هناك ضحايا اخرون سقطوا صرعى لسم الثاليوم واخرون اغتيلوا أو جرت محاولة لاغتيالهم بالقنابل.ليس هناك عدداً موثقاً لمحاولات الأغتيال تلك لكن أرفق هنا أكثرها شهرة أو توثيقاً .
مجدي جهاد صالح عضو حزب البعث جناح اليسار قدم طلباً للموافقة على سفره لاصطحاب ابنته الصغيرة لعلاجها في بريطانيا عام ١٩٨٠، وبعد أستدعاه لدائرة الأمن لانجاز المعاملة ، قدم له عصيراً من البرتقال وسلم له جواز السفر وعليه ختم الموافقة بالسفر.
بعد وصوله الى بريطانيا بدأت عليه علامات المرض. حيث ذكر تقرير الطبيب الذي أشرف على علاجه أنه أصيب بالتهاب الكبد ، ثم ظهرت على جسمه تقيحات جلدية اعتقدوا في البداية أنها كانت نتيجة لمرض تسمم الدم من قبل عصيات جرثومية لكن زراعة الدم المختبرية لم تتفق مع ذلك التشخيص. تدهورت حالته الذهنية وتساقط شعره واظهرت فحوصات الدم والبول أن نسبة مادة الثاليوم كانت عالية ورغم أعطاه المادة المضادة لسم الثاليوم فقد أصيب بحالة هيجان وهذيان حتى أصيب بحالة من الاغماء وتوفي كنتيجة لمضاعفات التهاب الرئة والقصبات الهوائية.
سلوى البحراني
استاذة جامعة ألقي القبض عليها كمحاولة للضغط على عائلتها لكي يسلم ابنها ,أحد أعضاء حزب الدعوة نفسه ، وقبل أطلاق سراحها تم تسميم طعامها تدهورت حالتها الصحية بعد ذلك وتساقط شعرها وتوفيت بعد أيام من أطلاق سراحها.
شوكت عقراوي -مهندس كيميائي- خريج جامعة ليدز البريطانية حسب مجلة New Scientist الصدارة عام ١٩٨١ تمكن عقرواي بعد دخوله الى المستشفى في بغداد من الاتصال بها هاتفياً حيث قال لهم '' الحادث الذي دبروه لي لم يقتلني ، لذلك سمموني بالثاليوم بعد دخولي الى المستشفى . أبلغ وداعي للجميع" ..ثم انقطع خط الأتصال.
صالح اليوسفي
سياسي كردي عراقي ووزير سابق وأحد الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق. بعد إعلان بيان ١١ اذار سنة ١٩٧٠ تقلد عدداً من المناصب السياسية منها وزير الدولة ونائبا لرئيس جمعية الصداقة والتعاون العراقية السوفيتية ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الكرد وعضو مجلس السلم والتضامن العراقي وغيرها من المناصب السياسية في العراق . وبعد التوقيع على أتفاقية الجزائر بين العراق وايران في سنة ١٩٧٥ وصل به المطاف ليستقر في مدينة بغداد. وفي شهر أيار من سنة ١٩٧٦ قام اليوسفي بتأسيس الحركة الاشتراكية الديمقراطية الكردستانية. أغتيل اليوسفي بواسطة طرد بريدي مفخخ أرسل إليه في مقر إقامته بمدينة بغداد في ٢٥ حزيران من سنة ١٩٨١.عن حادثة اغتياله ورد في كتاب صالح اليوسفي لزوزان صالح اليوسفي "
في ٢٥ حزيران من سنة ١٩٨١ وفي الساعة الحادية عشرة صباحا جاء ساعي بريد إلى منزل صالح اليوسفي وطرق باب المنزل ففتح اليوسفي الباب فسلمه الساعي طردا على شكل رسالة بريدية ثم بدأ اليوسفي يوقع على مستند التسليم لهذه الرسالة البريدية المسجلة وبعدما ذهب ساعي البريد بثواني انفجر الطرد البريدي. وعلم فيما بعد أن ساعي البريد كان أحد منتسبي مديرية الأمن العامة برتبة مفوض ويعمل في الشعبة الثالثة المخصصة لمكافخة النشاط الكردي وأنه تم تفجير الطرد عن بعد من قبل مجموعة أخرى كانت تنتظر الساعي داخل سيارة نوع بيك آب خلف بيت اليوسفي. بعد الانفجار سقط اليوسفي على الأرض ولكنه ظل واعيا وكانت يده اليمنى التي وقع فيها إيصال التسليم هي أشد ماتضررت ورغم جراحاته كان يحاول النهوض وعجز عن الكلام لشدة الجراح التي أصيب بها بسبب الانفجار. هرعت زوجته وبناته إليه وأخذن زوجته يستنجدن بالمارة وبالجيران الذين تجمعوا بعد سماعهم صوت الانفجار. ثم بادر الجيران إلى إيقاف إحدى السيارات المارة وحملوا اليوسفي بها ومعه زوجته قاصدين مستشفى اليرموك وأدخلوه إلى قسم الطوارئ. وبعد دقائق من دخوله غرفة العمليات, حضرت سيارة خاصة تابعة للأمن وخرج منها بعض الرجال وانتظروا في المستشفى إلى أن تأكدوا من وفاة اليوسفي. وفي الساعة الثانية عشرة ظهراً أي بعد ساعة من تفجير الطرد الملغم توفي اليوسفي متأثرا بالجراح البالغة التي أصيب بها. بعد وفاته طلبت عائلته من السلطات الموافقة على نقل جثمانه إلى مدينة زاخو وكان ذلك رغبة وتوصية منه وفي حال رفض السلطات ذلك فإن عائلته ستطلب من الجهات الحكومية بنقل جثمانه إلى مدينة كربلاء لدفنه هناك. ولكن السلطات وافقت على طلب العائلتة بدفن جثمان اليوسفي في مدينة زاخو. وسار موكب الجثمان ليلا إلى المدينة مع عائلته وأقربائه ووصلوا إليها فجرا وتمت إجراءات دفنه في ذلك الصباح في مقبرة مدينة زاخو تحت مراقبة شديدة من أفراد الأمن العراقي. وبعد عدة أشهر من اغتيال اليوسفي قررت عائلة اليوسفي ترك مدينة بغداد والسكن في مدينة زاخو".
وورد في كتاب مراقبة حقوق الأنسان Human Rights in Iraq الصادر عام 1990 ، حيث اجرت مقابلة مع سامي شورش وهو كاتب وشاعر كردي ،نائب في البرلمان بعد سقوط النظام ، فقال
" كنت أعمل في راديو في مركز المعلومات الكردي في الأراضي المحررة من عام 1980 الى 1987 . بتأريخ 24 تشرين الثاني 1987 ذهبت الى منطقة ميركه لكتابة قصة عن المعركة هناك. كنت مع الدكتور محمود عثمان وعدنان المفتي ومصطفى محمود واخرين. تناولنا الغداء وشربنا اللبن. بعد ساعة من ذلك قال أحد الرجال أنه يشعر بالمرض وخر على الأرض. نقلناه الى المستوصف حيث ابتدأ بالتقيو واصيب بالشلل لكنه توفي. ثم تمرض شخص ثم ثالث وتوفيا أيضاً. ذهبنا الى مستشفى في المنطقة المحررة حيث فحصنا الطبيب هناك وقال لنا انكم قد سممتم لكنه لا يتوفر لديه أي عقار لمعالجتنا.
كان ذلك هو اليوم التالي لتناولنا الغداء ولم أشعر بأي أعراض بعد، لكن صباح اليوم التالي شعرت بألم في المعدة وفي رجلي. رفاقي الدكتور محمود عثمان ، عدنان المفتي ومصطفى محمود شعروا بنفس الأعراض. ارسلنا الى مستشفى في ايران ، وهي رحلة استغرقت ثلاثة أيام وكانت رحلة شاقة.
كنا مرضى للغاية . آلم المعدة والساق ازداد سوءا لا أستطيع تناول الأكل وابتدأ شعري بالتساقط. . كنت أشعر بدوار مستمر. نقلونا أنا وعدنان ومصطفى الى مستشفى في طهران تابعة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني وشخصنا الطبيب هناك بالتسمم بالثاليوم لكنه قال لايتوفر العلاج له في ايران. زارنا شخص من الأمم المتحدة مصطحباً معه طبيب ألماني لمعاينتنا والذي قال أن حالتنا سيئة للغاية واحتمالية بقائنا أحياء ضئيلة أن لم ننقل الى أوربا للعلاج. اعطونا أوراق سفر لكن الأيرانيين لم يسمحوا لنا بالسفر مباشرة. ابقونا لمدة 25 يوم أخرى لكي تزداد حالتنا المرضية سوءا ونموت في أوربا لخلق نوع من الدعاية ضد العراق. عندما وصلت الى لندن كنت غير قادر على المشي وعلى النطق. عولجنا في مستشفى بريدج في لندن.
حيث بقيت اتلقى العلاج لمدة ثلاث اسابيع وكذلك عدنان أما مصطفى فقد استمر علاجه لمدة شهرين حيث احتاج لعملية في الكبد."
ويذكر الكتاب أن طبيباً يعمل لمنظمة العفو الدولية قام بفحص سامي شورش ، عدنان المفتي ومصطفى محمود حيث أكد لها اصابتهم بتسمم بمادة الثاليوم. وعندما نشرت المنظمة تقريرها قام السفير العراقي في بريطانيا في حينها محمد المشاط بتكذيب التقرير قائلاً " أن التقرير هو جزء من سلسلة أكاذيب مختلقة من قبل المنظمة ، في وقت اثبتت عجزها عن التوضيح للراي العام الجرائم المرتكبة من قبل النظام الأيراني وحليفها الكيان الصهيوني".
وورد أيضاً في ذلك الكتاب أيضاً وفاة عراقي أخر ، عبدالله رحيم شريف علي ، بالثاليوم. توفي علي بعد تناول العشاء مع ثلاثة من رجال الأعمال العراقيين قدموا من بغداد حيث زاروا لندن ليوم واحد ولا
يبدوا أنهم قاموا بأي عمل أخر عدا اللقاء بعبد الرحيم.
محاولة اغتيال مصطفى البرزاني
بعد فترة قصيرة من اعلان بيان اذار ١٩٧٠ ظهر تلكؤ من قبل السلطة لتنفيذ ما ورد فيه توج ذلك بمحاولة اغتيال مصطفى البرزاني من خلال جهاز تسجيل ملغم أرسل مع مجموعة من رجال الدين قامت بزيارته .عن تلك المحاولة ورد في كتاب "البارزاني والحركة التحررية الكردية " لمسعود البارزاني "في يوم ١٥ أيلول ١٩٧١ أقبل الى المقر كل من العالمين الدينين عبدالجبار الأعظمي وهو سني المذهب وعبد الحسين الدخيلي وهو شيعي بقصد زيارة البارزاني فاستقبلهما مرحباً محتفياً. وزعم بأنهما قصداه بسبب تردي الاوضاع بين الثورة وبين النظام وبينا له تأثير ذلك
على الرأي العام وانهما جاءا ليعلماه بأنهما سيقومان بحملة بين علماء ألدين
والناس لأجل القيام بمحاولة رأب الصدع ورأيا أن يستمزجا رأي البارزاني في هذه الخطوة.
استحسن البارزاني الفكرة وتحمس لها وشجعهما عليها. كان السائق الذي أقلهما واحداً من موظفي أجهزة المخابرات فانتهز الفرصة بناء على التعليمات التي زود بها واجرى استطلاعاً للمنطقة وعرف بموضع جلوس البارزاني والمداخل والمخارج المؤدية اليه.
وفي يوم ٢٩ أيلول ١٩٧١ أقبل الوفد المنتظر الى حاجي عمران . وفي هذه المرة كانت هناك سيارتان احدهما من طراز تويوتا ستيشن واخرى شفروليت صالون طراز ١٩٦٥ ، أوقف الضابط المسؤول في سيطرة حاجي عمران السيارتين ومنعهما من المرور والاتجاه الى مقر البارزاني الا أن عبد الجبار الأعظمي خرج اليه مهدداً بالشكوى منه لدى البارزاني. فخشى المسؤول العاقبة وافسح للسيارتين السبيل.
في الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم كنت مع
دكتور محمود عند الوالد وكان على مع موعد
لزرق أمبول له. في تلك الأثناء أقبل ضابط المقر وناولني رسالة ذكر فيها بأن الملالي قد وصلوا وهم ينتظرون قدوم البارزاني. قال البارزاني : سأصلي صلاة العصر وسأكون معهم في الخامسة والدقيقة الثلاثين ، قلت للدكتور محمود : إن ذهبت لأستقبال الضيوف فإني سأذهب لأحلق لحيتي وأعود في الخامسة.
كان ادريس غائباً وهو في زيارة لمقرات البيشمركة في زوزك وكريبيش وحسن بك.
في الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والخمسين طرق سمعي صدى انفجار عظيم. وتصورت أنه لغم
ديناميت مما كان يستخدم وقتذاك لتفتيت الصخور في الجبال. لكن تلاه رأساً صدى اطلاقات نارية كثيفة فركضت رأساً نحو منزل الوالد متصوراً أنه في المنزل لكني لم أجده فيه.
فتناولت بندقيته واسرعت قاصداً موضع الأستقبال وسألت نهاداً أين الوالد قال قتل. فتهاويت على الأرض وقد خانتني قواي ثم تحاملت على نفسي ونهضت وتوجهت متعقباً مصدر أطلاق النار . والتقيت البيشمركه رسول خدر من حرس الوالد وسألته عنه فأجاب أنه سالم فأطمئن بالاً. على أنه كان جريحاً بشظية من الرمانات المقذوفة. تبين لي فيما بعد أن البارزاني سبق الموعد الذي
ضربه للقاء وقصد القادمين بعد صلاة العصر مباشرة. ودخل فرحب بهم وجلس ودخل النادل شريف أبن شريف واخذ يضع اقداح الشاي أمام الضيوف ووقف بين العبوة الناسفة التي يحملها ابراهيم الخزاعي أحد العلماء في طيات ثيابه فبات سداً واقياً للبارزاني عندما فجرت العبوة وهكذا وبمعجزة خرج البارزاني سالماً. وقتل في غرفة الأستقبال أربعة من القادمين بشظايا العبوة الناسفة . واصيب الجالسون عن يمينه ويساره وخرج القادرون منهم منهزمين وترك البارزاني الغرفة وهو يهيب بالبيشمركه لاتقتلوا أحداً منهم . ألا أن السائقين أخذا يقذفان الرمانات اليدوية كيفما اتفق بعدما فشلا في الوصول الى سيارة الشوفرليه التي كانت هي الأخرى مفخخة ووضعت صواريخ في موضع المصباحين الخلفيين لاطلاقها على السيارة التي تتعقبها اذا كتب لهم النجاح والفرار بها. وهذا يدل أن خطة الهروب للساقين ، وهما ضباط أمن ، كانت قد أخذت في الحسبان بينما لم يكن هناك ما يشير الى اهتمام بنجاة الملالي. واصيب البارزاني بخدش بسيط من شظية. وجرح قسم من الحراس واذ ذاك لم يعد بالامكان السيطرة على هياج البيشمركه فتعقبوا السالمين.
واعتصم أثنان منهم في المنزل المجاور وبدءا يقومان بالقاء الرمانات اليدوية حتى قضي عليهما. بقي الدكتور محمود يلازم البارزاني الى الأخير وقد سلم هو الاخر ولم يصب بخدش.
وقف البارزاني في الشرفة يصدر أوامره بمنع قتل الهاربين حين أصيب بشظية في خده. وحاول أشعل سيكارة فالتفت
اليه دكتور محمود وقد أخذ بكفه قائلاً : دفع الله عنك السوء. أهذا وقت السيكارة ناشدتك الله أن أنسحب الى موضع آمن.
كان قد أصاب ثيابه نثار من امخاخ القتلة المنفجر. انتهى كل شيء في الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والعشرين بالقضاء على المتآمرين.
بعد أن انفض الجمع انفجرت سيارة التويوتا الموقتة وتطايرت شظاياها في الساحة. ولا ندري ماذا كان سيحل بالناس لو أن الأنفجار لم يتأخر. قتل تسعة من رجال الدين ( عبد الجبار الأعظمي، عبد الوهاب الأعظمي ، عبد الحسين الدخيلي، باقر المظفر ، ابراهيم الخزاعي (حامل آلة التسجيل المفخخة) غازي الدليمي ، أحمد عبدالله ياسين الهيتي ، نوري الحسيني ، أحمد محمد قاسم ) مع السائقين ( سليمان كوخي ومحمد كامل اسماعيل).
واستشهد أثنان من البيشمركه سليم زبير البارزاني ومحمود شريف نزاري. وجرح أربعة عشر اخرون. في الساعة السادسة عصراً عاد ادريس فبعثت رسولاً اليه قبل وصوله لاستقباله بدربند لاحاطته علماً بما
وقع وبسلامة الوالد.
وذاع نبأ المؤامرة بين المواطنين فاقبلوا الى حاجي عمران وابوا ألا أن يشاهدوا البارزاني. وهم شاكرون فضلاً من الله عليهم بسلامته. وفي ليلتها عممنا برقية ألا سائر الفروع والمقرات ومعسكرات البيشمركه نوصيهم بضبط النفس وعدم القيام بأي عمل استفزازي. وجاءتنا برقية من القيادة القطرية العراقية لحزب البعث مهنئة بنجاة البارزاني مزهرة استعدادها الكلي للتعاون معنا في محاولة الكشف عن المدبرين و الضالعين . فأجبناهم أن الذين نفذوا المؤامرة جاووا من بغداد.
ثم بعث رئيس الجمهورية بالدكتور عبد الستار الجواري أحد الوزراء مندوباً للتهنئة وللاعراب عن اسفه الشديد لما حدث موكداً عدم علمه بها مطلقاً. وتألفت لجنة مشتركة لاجراء التحقيق من : حامد العاني وكيل وزارة الداخلية. وحازم القاضي مدير أمن اربيل. والمقدم الركن علاء الجنابي من الأستخبارات العسكرية. وعلي عبدالله والشيخ رضا كولاني مدير شرطة اربيل واحسان شيرزاد ونافذ جلال.
بطبيعة الحال لم يسفر التحقيق عن أي نتيجة للسبب البسيط : أن النظام هو الذي دبر المؤامرة استناداً الى المعلومات التي تزودت بها أجهزة استخبارات الثورة.
اجتمعت قيادتا الحزب والثورة وطلب بعضهم قطع العلاقات مع النظام واستئناف القتال الأ أن البارزاني عارض في ذلك قائلاً " كلا لو بدأنا بالقتال فليكن من أجل كركوك وخانقين وسنجار لا بسببي".
ثم أعيد وزراونا الى بغداد لاستئناف أعمالهم. واقولها للحقيقة أن الأعتداء الذي وقع في 29 أيلول قضى على كل أمل في الحل السلمي وتبين أن المسألة أصبحت مسألة وقت وأن الثقة زالت تماماً.
الأ أن سؤالاً يفرض نفسه هنا. هو هل كان رجال الدين هولاء يعلمون بالمؤامرة ؟ أم أنهم كانوا مجرد أدوات وضحايا؟
في رأيي أنهم كانوا يجهلون ما جاووا في سبيله. وقسم منهم لم يكن لديه أي فكرة غير ما انتدبوا له. ما بات واضحاً فيما بعد أن كلاً من عبدالجبار الأعظمي وعبدالحسين الدخيلي وغازي الدليمي وابراهيم الخزاعي كانوا أما عناصر أمن أو من المتعاونين. لكنهم كانوا يجهلون تفاصيل المؤامرة. أما الخزاعي الذي حمل آلة التسجيل المفخخة فقد تصور أنه يسجل صوت البارزاني والمتحدثين الأخرين ليس ألا. لكن سائقي السيارتين كانا من الضالعين في المؤامرة والمطلعين على أدق تفاصيلها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شوكت العقراوي جدي
ردحذفهل تعرف اين تعيش فيان
حذفالأخ المحترم
ردحذفهل ماذكرته المجلة صحيح؟
سلامي
اذا كان الثاليوم وسيله ناجحة ل صدام ومخابراته لماذا الدول المجاوره مثل ايران وتركيا تفتقر للمصل ، سمعت ان وديع حداد المناضل الفلسطيني قتل بهذة الطريقة الخبيثة ، اما فكرة تأخيرهم ٢٥ يوم من قبل الايرانيين تحتاج الى تدقيق ! !
ردحذف