"أن أخوالي (فرس) ليسوا من أعمامي، لوكانوا أخوالي من أعمامي العراقيين لكنت منطقيا ومرنا في عقلي أكثر..... ثلثي عقلي تلوثا من الدم الذي رتب عقولهم....والدتي لا تتكلم العربية لا داخل البيت ولا خارجه تعصبا منها.. وانت تعرف الفرس... إن فجوات الوهم التي ادخلتها صلة الخوولة داخل عقلي عززتها امي داخل البيت"............. من "القلعة الحصينة" .... رواية لكاتبها ثانيا فصل الروابط الأسرية "اجتثوا من أرض العراق لكي لا يدنسوا تربة العراق ولا يدنسوا هواء العراق ولا يدنسوا الدم العراقي عندما تمتزج
دماؤهم بدماء العراقيين بالتزاوج.." لم يعد التسفير كافيا لمنع دماء التبعية من إن تمتزج بدماء العراقيين، كان لابد من فصل الزواجات القائمة. اذا كانت الزوجة عراقية والزوج تبعية ايرانية ، فهي قد خيرت بين البقاء أو التسفير مع زوجها. شجع النظام الزوجة على طلاق زوجها والبقاء في البلاد من خلال عرض مبلغ ١٠٠٠٠ دينار عليها. النساء اللواتي فضلن البقاء دون طلاق أزواجهم منعن من العمل بدوائر الدولة كما نص عليه قرار مجلس قيادة الثورة المرقم ١٥٠ في ٢٨/١/١٩٨٠ "تحرم من الخدمة في الدوائر الرسمية وشبه الرسمية ومؤسسات القطاع الاشتراكي، كل عراقية تتزوج باجنبي". اذا كانت الزوجة تبعية ايرانية والزوج عراقي سمح للزوجة بالبقاء. لكن شجع النظام الأزواج على طلاق زوجاتهم بعرض المال عليهم كما نص قرار مجلس قيادة الثورة المرقم ٤٧٤ في ١٥/٤/١٩٨١ " يصرف للزوج العراقي المتزوج من امرأة من التبعية الايرانية مبلغ قدره اربعة آلاف دينار اذا كان عسكريا وألفان
وخمسمائة دينار اذا كان مدنيا في حالة طلاق زوجته او في حالة تسفيرها الى خارج القطر . يشترط في منح المبلغ المشار اليه في الفقرة (١) من هذا القرار ثبوت حالة الطلاق او التسفير بتأييد من الجهات الرسمية المختصة واجراء عقد زواج جديد من عراقية" . كانت الغاية من القرار السابق ليست فصل الزواجات القائمة فحسب بل كانت محاولة لمنع نساء التبعية غير المتزوجات من البقاء في البلاد. حيث حاولت بعض عوائل التبعية وقف عملية تسفير بناتهم بترتيب الزواجات الوهمية مع رجال عراقيين. القرار رقم ٣١/١٢/٢٤٦٩ في ٢٢/٤/١٩٨١ الموقع من قبل طارق حمد العبدلله وضح مصير المراة بعد الطلاق "عند ايقاع الطلاق تقوم وزارة العدل باشعار وزارة الداخلية لتقوم الاخيرة من جانبها بتسفير المطلقة المذكورة الى خارج القطر". ولثني أولئك الرجال الذين طلقوا زوجاتهم لاسباب أخرى عدا كونهن تبعية، من الزواج من امراة أخرى من التبعية, نص القرار أيضا على "يلزم الشخص الذي استفاد من قرار مجلس قيادة الثورة اعلاه "٤٧٤" بعدم الزواج ثانية من ايرانية وفي حالة زواجه يسترد منه كافة المبلغ ". ثالثا السجن والاختفاء
رابعا مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة تمت مصادرة دور واموال واراضي ومعامل وحسابات التبعية المسفرين مهما كانت صغيرة. لم يسمح لهم باخذ أي شي معهم عدا الثياب التي يرتدوها. كان راي الرئيس صدام كما سمعته من بعثي بدرجة متقدمة في الحزب، أن أجدادهم "التبعية" قدموا الى العراق على الأقدام لايملكون شيئا لذلك يجب ترحيل احفادهم على الأقدام لايملكون شيئا. قرارمجلس قيادة الثورة المرقم ١١٣١ في ١٨/٨/١٩٨٠ خول "وزير الداخلية بيع الأموال المنقولة وتصفية كافة الحقوق العادئة للايرانين المسفرين" ونص أيضا على "يقيد بدل مبيع الأموال والحقوق في حساب خاص يفتح في مصرف الرافدين. ويجري الصرف على أجراات تنفيذ هذا القرار من بدل مبيع الأموال والحقوق العائدة للايراني المسفر". تم تشكيل لجان من قبل دوائر الأمن في كافة المحافظات لتصفية الممتلكات العائدة للتبعية أطلق عليها تسمية " لجان الجرد
خامسا الذين لم يتم تسفيرهم لم يتم تسفير كل التبعية، حيث سمح لعدد غير معلوم منهم بالبقاء. أولئك الذين لم يتم تسفيرهم تم استبدال شهادات الجنسية العائدة لهم بشهادات ذات أرقام خاصة لا يستدل عليها ألا منتسبي مديرية الجنسية. مدير الأمن العام في كتابه المرقم ٨٥١٨ في ٧/٣/١٩٨٧ أوعز بان "طلب الجنسية العراقية لمن هم من أصول أجنبية وخاصة من الأصول الايرانية" يعرض عليه شخصيا "ومن خلال شعبة الأجانب ١٥ بغية ابداء الراي النهائي" وسياخذ "بنظر الاعتبار العلاقات الأجتماعية والخلفية السياسية لطالب التجنس وعائلته". واستمر الكتاب "تتضمن المعلومات والد ووالدة واشقاء وشقيقات وزوجة واولاد مقدم الطلب ونجد من الضروري تحقيق لقاء مع طالب التجنس وكسبه لصالح عملنا ألامني مع عائلته ومتابعتهم". أي أن مدير الأمن يريد بعد الفحص الدقيق من هولاء أن يكونوا مخبرين قبل منحهم الجنسية. أولئك الذين سمح لهم بالبقاء لم يسمح لهم بان يكونوا ضباطا في الجيش أو الأمن أو المخابرات.
تبعية .... الجزء الأول
تبعية.....الجزء الثاني
تبعية....الجزء الرابع
الجزء الأخير عن........تبعية
The case of Iraqis of Iranian origin : EnglishVersion
السلام عليكم اخي الكريم اولا تشكر على الجهود المبذولة .. ثانيا احتاج لصور لبعض الكتب التي ذكرتها لو سمحت وكوني باحث واحتاج لتوثيق ذلك ..
ردحذفمثل مجلس قيادة الثورة المرقم ٩٧٨ في ٤/٨/١٩٨٤..
و
مدير الأمن العام في كتابه المرقم ٨٥١٨ في ٧/٣/١٩٨٧
و كتاب ديوان الرئاسة المرقم ١٥٢٢٧ في ٢٥/١٢/١٩٨٠