في فصل شوارب ونرجسية اوردت عدت مشاهد لتكريس عبادة الشخصية منها مقالة كتبها عدي صدام حسين بعد أيام من غزو الكويت وبعنوان الوجه الآخر لصدام حسين , ارفقها هنا ,ذكر فيها
"كنا نمزح مع والدي ونقول له: ان ما يجب ان يطلق عليك من لقب ليس صفة الفارس والقائد وانما الفقيرلله صدام حسين" وفي مقطع آخر ذكر "بان والده صدام كان يكره المادة وينزعج من الحديث عنها" ووصف عدي في المقال بأن ما ذكره "واقع حال والده صدام وعائلته الحاكمة في العراق والتي يجهلها الشعب".
وأورد عدي على لسان والده "انه لا يريد ان يقدم على عمل يحاسبه الباري عز وجل عليه يوم الحساب او يعاقبه في الارض"، واصفا والده "بأن ما يخافه كان شيئان فقط هما الله والشعب، وأنه كان يؤمن ان شواهد الانسان في الحياة هي أعماله وما يتركه من سيرة، ويحثنا دائما على ان نذهب الى المقابر كي نتعظ من ان نهاية الانسان ستكون هكذا".
وذكر أيضاً "ان الذين يعرفون صدام حسين يعلمون ان هوايته الرئيسية هي صيد السمك ورعي الأغنام, وعندما كان لا يملك من الاغنام شيئا اوعز الى أحد أولاد عمه بشراء مائة رأس غنم من (وكفات) الأغنام, وحين اشتراها وجلب القائمة لم يكن صدام حسين يملك أكثر من ألف وثلاثمائة وخمسة عشر دينارا (١٣١٥ دينار), فأرسل ابن عمه لي شخصيا كي أتولى تسديد هذا المبلغ, وقد أخبرني ابن عمه بالحرف الواحد (ان والدك يقول لا أملك ما اسدد المبلغ, فخذ الباقي من عدي), وقد حدث هذا عام ١٩٨٤".
" وفي عام ١٩٨٩ وجد أخي قصي نفسه في ضائقة مالية نتيجة ما ترتب عليه من نفقات الزواج والأولاد وبقاء بيته مبنيا على النصف, فلجأ الى والدتي كي تساعده وأخبرت أبي بذلك, فأوعز ببيع ما تبقى من الأغنام التي باع قسما منها لبناء قبر والدته, ومنح المبلغ الى قصي".
و" كان والدي صدام يسأل مراسله عن عدد الأيام المتبقية لإستلام راتبه المقرر له كرئيس للجمهورية, لأنه تضيق عليه الخناق" وكذلك " كان صدام حسين طيلة فترة الحرب لا يملك أكثر من ٣ بدلات عسكرية اثنتان منها للتناوب وواحدة لإرسالها للغسيل والمكوى, وقد أصبحت هذه البدلات قصيرة نتيجة الغسل."
وأورد عدي على لسان والده "انه لا يريد ان يقدم على عمل يحاسبه الباري عز وجل عليه يوم الحساب او يعاقبه في الارض"، واصفا والده "بأن ما يخافه كان شيئان فقط هما الله والشعب، وأنه كان يؤمن ان شواهد الانسان في الحياة هي أعماله وما يتركه من سيرة، ويحثنا دائما على ان نذهب الى المقابر كي نتعظ من ان نهاية الانسان ستكون هكذا".
وذكر أيضاً "ان الذين يعرفون صدام حسين يعلمون ان هوايته الرئيسية هي صيد السمك ورعي الأغنام, وعندما كان لا يملك من الاغنام شيئا اوعز الى أحد أولاد عمه بشراء مائة رأس غنم من (وكفات) الأغنام, وحين اشتراها وجلب القائمة لم يكن صدام حسين يملك أكثر من ألف وثلاثمائة وخمسة عشر دينارا (١٣١٥ دينار), فأرسل ابن عمه لي شخصيا كي أتولى تسديد هذا المبلغ, وقد أخبرني ابن عمه بالحرف الواحد (ان والدك يقول لا أملك ما اسدد المبلغ, فخذ الباقي من عدي), وقد حدث هذا عام ١٩٨٤".
" وفي عام ١٩٨٩ وجد أخي قصي نفسه في ضائقة مالية نتيجة ما ترتب عليه من نفقات الزواج والأولاد وبقاء بيته مبنيا على النصف, فلجأ الى والدتي كي تساعده وأخبرت أبي بذلك, فأوعز ببيع ما تبقى من الأغنام التي باع قسما منها لبناء قبر والدته, ومنح المبلغ الى قصي".
و" كان والدي صدام يسأل مراسله عن عدد الأيام المتبقية لإستلام راتبه المقرر له كرئيس للجمهورية, لأنه تضيق عليه الخناق" وكذلك " كان صدام حسين طيلة فترة الحرب لا يملك أكثر من ٣ بدلات عسكرية اثنتان منها للتناوب وواحدة لإرسالها للغسيل والمكوى, وقد أصبحت هذه البدلات قصيرة نتيجة الغسل."
عدا كون المقال يقع في خانة المقالات المكرسة لعبادة الشخصية لكن يمكن
أيضاً اعتبار ذلك المقال كجزء من بداية تحول الخطاب السياسي العراقي مباشرة بعد غزو
الكويت من القومية الى الدين فادبيات حزب البعث تعاملت مع الدين بعبارات
غامضة منها استلهام، روح الرسالة لكن التطبيق كان بناء دولة علمانية كان جزء
أساسياً من عملها يتركز على محاربة ومراقبة النشاط الديني.
وعلى الرغم من العبارات العمومية التي وردت في التقرير المركزي لحزب
البعث في عام ١٩٨٢ من "أن حزبنا ليس محايداً بين الأيمان والالحاد ، أنما مع
الأيمان" لكن المفهوم العلماني غلب في محاولة تفسير ظاهرة التدين حيث اعتبرها
التقرير دليل ضعف أنساني أمام الطبيعة والحياة تدفع الأنسان للاستعانة بقوى
كبيرة خارجه وليس واجباً للمخلوق ازاء خالقه " أن سعي الأنسان الى خلاص سامي خارج
الملموس يزداد كلما عجز عن انقاذ نفسه من الأضطهاد وجور الأرض" ويعيد التقرير حالة
التدين العامة الى "نقص في وعي الجماهير وفي قدراتها الابداعية".
وكنتيجة لغزو الكويت اسقط الخطاب العقائدي القومي الذي قامت عليه الحرب مع ايران والمتمثل بالحقد المجوسي على الأسلام والفارسي على العرب والحرب بالنيابة عن العرب وحل محله خطاب اسلامي قائم على صراع ما بين فقراء المسلمين من جهة وسلاطين البترول والدولار المسندين من غرب مسيحي مادي من جهة أخرى. ولمخاطبة الشارع الأسلامي كان لابد من استبدال الرمز القومي بالرمز الديني الأخلاقي فجاء ذلك المقال كجزء من تلك الحملة الأعلامية للنظام انذاك.
وكنتيجة لغزو الكويت اسقط الخطاب العقائدي القومي الذي قامت عليه الحرب مع ايران والمتمثل بالحقد المجوسي على الأسلام والفارسي على العرب والحرب بالنيابة عن العرب وحل محله خطاب اسلامي قائم على صراع ما بين فقراء المسلمين من جهة وسلاطين البترول والدولار المسندين من غرب مسيحي مادي من جهة أخرى. ولمخاطبة الشارع الأسلامي كان لابد من استبدال الرمز القومي بالرمز الديني الأخلاقي فجاء ذلك المقال كجزء من تلك الحملة الأعلامية للنظام انذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق